Skip to content

مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ يشارك في احتفال المركز القومي لبحوث المياه باليوبيل الذهبي لانشاء المركز

مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ يشارك في احتفال المركز القومي لبحوث المياه باليوبيل الذهبي لانشاء المركز.

شارك مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي في الاحتفال الذي أقامه المركز القومي لبحوث المياه بمناسبة مرور خمسين عامًا من العطاء والريادة في مجال إدارة الموارد المائية. وقد أقيم هذا الاحتفال بشيراتون المنتزه بمحافظة الاسكندرية خلال ورشة عمل تحت عنوان "مستقبل مستدام لسواحل مصر: مواءمة الاستثمار والتنمية وسلامة البيئة. 

هدفت الورشة التي أقيمت ضمن فعاليات الاحتفال إلى تعزيز التكامل بين خطط التنمية الساحلية والحفاظ على البيئة، وشهدت حضور ممثلين عن الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، وصناع القرار.

واستعرض فريق عمل المشروع خلال إحدى الجلسات الأنشطة المختلفة التي قام بها المشروع، بما في ذلك الحمايات الطبيعية التي ساهمت في حماية ثلث الدلتا من خطر الغمر. كما تم تناول سياسات ومنهجية خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، ومنظومة الرصد الوطني الساحلي للبحر المتوسط، بالإضافة إلى خطة التوعية المجتمعية للمشروع.

وعلى مدار يومين، ناقشت الورشة العديد من الموضوعات المتعلقة بحماية الشواطئ، واستعرضت الحلول الطبيعية في حماية السواحل، مثل تغذية الشواطئ بالرمال وتثبيت الكثبان الرملية واستعادة البيئات الطبيعية كالمسطحات الرطبة والبحيرات. وتم التأكيد على أن هذه الوسائل فعالة وصديقة للبيئة للحد من مخاطر النحر والفيضانات، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي.

كما تناولت الورشة تأثيرات التغيرات المناخية على السواحل المصرية، سواء في البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر، واستعرضت التطور التاريخي للهندسة الساحلية في مصر. وتم تقييم مدى هشاشة الموانئ المصرية على ساحل البحر المتوسط (الإسكندرية، الدخيلة، المكس، دمياط) أمام تأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير ديناميكيات الأمواج، بالإضافة إلى خطط الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وغيرها من المواضيع الهامة.

اختتمت ورشة العمل بجملة من التوصيات التي أكدت على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية، بما يشمل الجهات الحكومية، والمؤسسات البحثية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، بهدف تعزيز المرونة الساحلية في مصر. كما تم التأكيد بشكل خاص على أن بناء القدرات يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الساحلية المستدامة، من خلال إعداد كوادر فنية متخصصة وتطوير برامج تدريبية مستمرة. وتضمنت التوصيات كذلك أهمية توسيع الشراكات الدولية، وتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات مع جميع الجهات، مع التشديد على أهمية استمرار الحوار والتعاون متعدد الأطراف لضمان تحويل هذه التوصيات إلى خطوات عملية ملموسة تسهم في حماية سواحل مصر وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.